انتشرت صور من جلسة تصوير بشكل كبير على صفحات موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وكانت جلسة تصوير لمواجهة التحرش تظهر فيها الموديل أو العارضة بأزياء عارية وفى أوضاع أعتبرها الكثيرون مثيرة، تلك هي مجموعة الصور التي انتشرت خلال اليومين الماضيين على مواقع التواصل الاجتماعي مصحوبة بسيل من التعليقات بعضه غاضب والبعض الآخر ساخر..
وبالبحث عن حقيقة تلك الجلسة اكتشفنا أن ما نشر عبر مواقع التواصل – كالعادة – هو نصف الحقيقة فقط.
ووفقًا لما أكده نشطاء، تعود جلسة التصوير للمصور الشاب متولي على، الذي كشف أن الهدف منها لم يكن مواجهة التحرش من الأصل، ولكن لمواجهة العنف الزوجي.
ووفقًا لما جاء في الفوتوسيشن، أظهرت الصور فتاة تحاول جاهدة مقاومة التحرش أو الاغتصاب، حيث تظهر أيدي رجل في محاولة النيل منها، إلا أنها تحاول جاهدة الهروب منه، حتى بكت في الصور وحاولت مداراة جسدها بالجرائد، بينما أظهرت صورتين آخرين رجل يقرأ جريدة، موضوعات بعنوان «شاب يضرب زوجته لأسباب غير طبيعية»، و«هل الزواج سجن أو حياة»، مما يثير أسئلة حول هدف جلسة التصوير.
وسخر رواد موقع التواصل الاجتماعي من جلسة التصوير، ووجهوا النقد لظهور الموديل بملابس عارية، والمكياج الأسود الصاخب الذي وضعته، والذي لم تضح رسالته، بل أساءت إلى الهدف المرجو منه.
وقال متولي على، صاحب فكرة الفوتوسيشن، إنه قد تلقى الآراء السلبية على السوشيال ميديا بصدر رحب، وأدرك أن جلسة التصوير لم تصل بالرسالة التي كان يرجوها منها، مضيفا: «أردت توصيل رسالة من خلال الجلسة عن الاضطهاد الذي تعانيه المرأة، ولم أقصد مواجهة التحرش كما تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي».
وأضاف متولي: «أنني اضطررت إلى مسح صور جلسة التصوير على صفحتي على فيسبوك، بعد النقد اللاذع وعدم توصيل الرسالة التي أريد توصيلها والهدف الذي أريده، وبناء على رغبة الموديل».
وجاءت التعليقات الغاضبة على جلسة التصوير من نوعية «هي بتتكلم عن التحرش وهي عريانة وميكب أوفر.. طب إزاي؟!»، وعبر العديد من رواد فيس بوك أيضا عن سخريتهم من الجلسة بطرق مختلفة.